قد لا أكون قاسياً بحكمي إذ قلت على فريقنا في لقاء الأمس أنه فريق أموات.
للمرة الثالثة هذا الموسم نشعر أن فريقنا قد فقد الذاكرة فبعد قاسيون جاءت صدمة الثورة و بالأمس كانت الصدمة الكبرى من
الإتحاد الذي استحق الفوز و بسهولة على أشباه اللاعبين في صالة حمص و المشكلة تكمن في أن هذه الخسارات كانت دوماً تقطع طريقنا نحو المقدمة و إلى التفاصيل .
الربع الأول : البداية بين المحترفين فبعد سلة فويا يعادل دايموند ثم يتكرر التعادل 4-4 و للمرة الأخيرة فالإتحاد أمسك بزمام الامور و تقدم 9-4 قبل أن يقول طارق السباعي نحن هنا بثلاثية كانت وحيدة وسط نقاط الإتحاد الكثيرة الذي لعب تحت السلة بعد خروج فويا و دخول بيجا معتمداً على المصري و من ثم العصفيرة و الدقس فتقدم 15-7 ليطلب رادينكو تايم أوت قبل النهاية بدقيقتين و نصف لكن دواء العطار لم يجد في إحياء الجسد الوثباوي الميت فكثرت الثلاثيات الطائشة و عانى لاعبونا الأمرين قبل تسجيل أي نقطة حتى على خط الحرة كان التركيز مفقوداً اما رد الاتحاد فكان بلعب منوع معتمداً على مهارة دايموند و الشعبان و سرعتهم في الفاست بريك لينتهر الربع الأول أهلاوياً بمتياز 24-10
الربع الثاني :بداية جيدة بمجهود قيصر عبود و 4 نقاط في البداية و تقليص الفارق و النتيجة 24 -15 و ندخل في مشكلة الفاولات مبكراً بحصول فويا على الفول الثاث ليسير الإتحاد كالقطار السريع و لا نجد الحلول أما دايموند و الديار بكرلي و ثلاثيات الحموي و البيك و التي كانت كالسم في جسدنا الميت فتوسع الفارق إلى 23 نقطة 37-14 ليذكرنا بيجا بأنه محترف بثلاثية و كنا قد نسينا أن جنسيته صربية لينهي الدقس الربع بسلة 39-17.
الربع الثالث : شممنا رائحة الروح في بداية هذا الربع بثلاثية منصور لكن الإتحاد كان جاهزاً للرد دوماً و لم تجدي محاولات طارق الكثيرة بتقليص الفارق لأن الإتحاد كان حاضر ذهنياً في كل أجزاء المباراة فكان الرد يأتي سريعاً ليتقدم 52-32 لينتعش الوثبة في آخر دقيقة بثلاثية لمنصور ثم خمس نقاط لقيصر بعد خطأ فني على الدقس و النتيجة النهائية 56-41 .
الربع الرابع : ست دقائق مرت بخمس نقاط للإتحاد و اثنتين للوثبة و هو الأمر الذي صب في مصلحة الإتحاد إذ شعر و بشكل كبير أن لا أمل من الوثبة اليوم و سير المباراة كما شاء و استعرض دايموند في آخر اللقاء لتكون النهاية المأساوية و بفارق 17 نقطة 74-57 للإتحاد.
لماذا فاز الإتحاد : لأنه كان حاضر ذهنياً 40 دقيقة و لم يسمح للوثبة بأخذ النفس أبداً فأدى دفاعياً بشكل ممتاز و اعتمد هجومياً على ضعف دفاع الوثبة فنوع اللعب و سجل من تحت السلة و من خارج القوس عيبه الوحيد إهدار الرميات الحرة و هو عيب لم يؤثر على مجرى المباراة لبعد الوثبة عن مستواه
لماذا خسر الوثبة : لأن الروح القتالية التي يتمتع بها الفريق كانت غائبة فسلم المباراة مبكراً و لأن مراكز القوة في الفريق كانت تقدم مباراة من أسوأ ما رأيت فلا بلال و لا طارق كانوا في الأجواء حتى الاجانب كانوا أقل من عادين و لازم يكتبوا جنسيتهم لنعرف انهم غير سورين حتى جهود منصور و عبود و قيصر المشكورة و الذين كانو أفضل السيئين لم تكن لتنقذ الوثبة بالعموم الحلول كانت معدومة أمام المدرب فالثلاثيات طائشة و تحت السلة كان إهدار النقاط بالهبل و على خط الرميات الحرة فحكاية لم أرها حتى في أيام الدرجة الثانية و لا نقول إلا قدر الله و ما شاء فعل
في السلة :
سجل للوثبة : بيجا 6 – منصور 6 – عبود 9 – فويا 6 – قيصر 9 – طارق 11 – راتب 7
سجل للإتحاد : انس شعبان 1 – محمود عصفيرة 2 – ديار بكرلي 7 – مصطفى البيك 4 – عمر حموي 6 – سمير الدقس 8 – دايموند 21- فراس المصري 16
لقطات من المباراة :
• حالة احتكاك حصلت بين بلال جنيد و المدرب رادينكو عندما بدل رادينكو بلال في الربع الثاني فأبقى رادينكو بلال حبيس كرسي الإحتياط حتى نهاية المباراة (ما هكذا تورد الإبل يا بلال ؟!!!)
• في الشوط الثاني دخل لاعبو الكرامة أرض الصالة و أثناء ذلك أشار لاعب الكرامة (المؤدب؟!!!) عبد الوهاب الحموي بإشارات لا أخلاقية لتشتعل الصالة و تطالب بإخراجه من أرض الصالة و هو ما كان ( هالاخلاق و للأسف تعودنا عليها خاصة من هالشب و الذي كثيراً ما فعل أفعالاً مشينه تجاه جمهور الوثبة ) علما أن نفس اللاعب قام بضرب متعهد المباراة لمنعه من دخول الصالة بلا بطاقة على عينه و نقل بعدها إلى المشفى و قام المتعهد بالادعاء عليه .
• مؤيد دراق سباعي لعب لدقائق طويلة في هذه المباراة و أبلى بشكل جيد لكن و للأسف ضاع هذا المجهود بسبب الخسارة .
• يوم أسود مر على جمهور الوثبة ففريق القدم خسر أمام النواعير و ناشئي السلة خسروا من الوحدة و رجال السلة خسروا من الإتحاد .
• تحامل جمهور الوثبة على نفسه من خسارة النواعير و ملىء الصالة و لم ينقطع عن تشجيع فريقه فتحية له .
• كل الشكر لادارة مطعم البستان لتقديم الضيافة على ضيوف المنصة الرئيسية .